طفل يبعث رساله الى الله سبحانه وتعالى

الجريده الخاصه بالجامعه نظمت مسابقه لاحسن قصيدة عن الام وسيكون
لها جائزة عبارة عن 10 مجلدات لكبار الكتاب فقلت لنفسى اتمنى ان افوز
بهذه المجلدات لان ثمنها غالى وما تحتويه اغلى فجلست فى مكانىالمفضل وهو بلكونه تطل على الارض
الخضراء واشجار النخيل وعصرت افكارىحتى انظم قصيدةتعبر عن الام
وتعترف بفضلها
وفى اثناء الكتابه وجدت الباب يطرق بشده فنزلت مسرعه وفتحت الباب وما ان وجدت الطارق حتى ابتسمت
له وطبعت قبله على جبينه رغم انى كنت افتح وانا فى اشد حالات الغيظ
لان حبل افكارى انقطع(المهم)اخذت هذا الطارق وذهبت الى مكانى واجلسته امامى فقال لى
اريد ان تاخذى هذا الجواب وترسليه الى الله
بصراحه هذه الجمله زلزلت كيانىواحسست ان المكان كله يهتز فقلت له ولماذا؟
قال علشان يوصله لماما وبكى بحرقه اخذت اطيب خاطره وغيرت مسار الموضوع
وقلت له سمعنى اخر نكته وانا اسمعك اخر نكته عندى
ولم اتركه حتى تبدل حاله من حزن دفين الى بركان ضحك
سبحان الله هكذا براءة الاطفال ووعدته

بتوصيل الخطاب ولكن لابيه المهمل فى حقه
وقلت له اذا كنت تريد ان ترسل خطابا الى الله
فاحكى كل ما يجول فى خاطرك مباشرة وان الله سبحانه وتعالى سيسمع كلامك دون جواب ترسله
فمشى الطفل وهو فرحان...
وما أن فتحت الجواب حتى إنهارت دموعى على خدى ولا أقدر أن أوقفها
وأليكم نص الخطاب
(يا رب)
[انا عارف إن ماما عندك..وهى وحشتنى قوى قوى..وأنا عايز أبوسها
وأحضنها وأوريها الهديه اللى أنا إشترنها فى عيد الأم...وان الميس فى المدرسه بتقول كل واحد يجيب هديه لأمه ويوريهالى الأول
طيب انا أبعتهالها إزاى وكمان أقول لها ان طنط (دعاء بتضربنىومش عيزانى اكتب الواجب
وكل شويه تبعتنى اشترى طلبات من السوبر ماركت
وانا عايز اذاكر واطلع مهندس زى ماما ما كانت عايزه
انا نفسى اشوف ماما علشان هى وحشتنى قوى]
انتهى الخطاب
سبحان الله طفل فى التاسعه من عمره ويكمن كل هذا الاسى فى صدره
والميس فى المدرسه لا تقدر شعور واحاسيس من فقدوا أمهاتهم فى الفصل
كيف يمر هذا اليوم على هؤلاء الأطفال الذين فقدوا أمهاتهم
ولماذا لا تراعى الدوله مشاعر من فقدوا اماهتهم وتلغى هذا الاحتفال؟؟
ايعقل ان احتفل بها يوم واهملها باقى الأيا م
ونحن نعرف تماما ان ليس للمسلمين الا عيدين عيد الاضحى وعيد الفطر
كيف لا تحس بمواجع هؤلاء الأطفال بل تضغط على جروحهم بهذا الشكل
واذا كان أمجد استطاع ان يعبر عن ألمه فما بالكم بآلآف الأطفال الذين يكنون آلآمهم
ولا يستطيعون التعبير
بقلمى